قناع القويّ
تسميه قوّة… وهو في الحقيقة خوفٌ عميق من أن تَسقُط أمام أحد
تبدو ثابتًا أمام الجميع، كأنك لا تهتز.
تبتسم عندما تتعب، وتصمت عندما يشتدّ الألم،
وكأن دورك في الحياة أن تكون العمود الذي لا ينحني.
لكن خلف هذا الثبات…
هناك قلب متعب لا يجد لحظة أمان ليُظهر ضعفه.
وهناك خوف قديم من أن يُرى ألمك، أو يُساء فهمك، أو يُقال إنك لم تَعُد قويًّا كما يظنون.
فتكتم ما يؤلمك، وتواصل السير وحدك،
حتى عندما يصبح الاحتمال أكبر من طاقتك.
هذا القناع يمنحك شعورًا مؤقّتًا بالسيطرة،
لكنّه يسحب منك شيئًا أثمن:
أن تُرى كما أنت… لا كما تتظاهر أن تكون.
وتذكّر أنك إنسان،
وأن التعب الذي تخفيه ليس عيبًا ولا سقوطًا…
بل علامة على أنّ قلبك حيّ، وأن ما تحمله أكبر مما ينبغي أن تحمله وحدك.
